كاملة أبوذكرى: صورى بالنقاب على «فيس بوك» مجرد «هزار»
أثارت المخرجة كاملة أبوذكرى الكثير من الجدل بسبب 3 صور وضعتها على صفحتها الشخصية على موقع «فيس بوك»، وتظهر فيها بصحبة صديقتين لها يرتدين النقاب، ويلوحن بعلامة النصر، بينما تحمل إحداهن سيجارة بشكل يتناقض مع هذا الزى، وهو ما دفع البعض لاتهامها بالإساءة إلى المنتقبات، بينما خرجت بعض الدعاوى تطالب بالثأر من كاملة ممن وصفن أنفسهن بالمدافعات عن النقاب عبر صفحات على «فيس بوك».
وقالت كاملة أبوذكرى لـ«المصرى اليوم»: هذه الصور لى مع صديقتين من خارج الوسط الفنى، أرفض الكشف عن هويتهما، وقد التقطناها على سبيل الهزار، وكتعبير عن رفضنا للتشدد الدينى واعتزازنا بمصر كدولة وسطية، وستظل كذلك، بها مسلمون ومسيحيون، وليس كما خرج علينا الإسلاميون يكفرون المسيحيين، ويحملون أعلام السعودية، وأنا كمصرية أحب هويتى، ولست سعودية كى أرفع علمها، كما فعلوا فى الميدان ويبدو أنهم كانوا يريدون استفزازنا، فهم كفرونا حين قلنا لهم لا ترفعوا أعلام السعودية، وقالوا لنا «كيف ترفضون رفع أعلام مكتوب عليها لا إله إلا الله»، ولأننا لم نرد أن يتحول الميدان إلى ساحة حرب تشغلنا عن قضيتنا الأساسية المتمثلة فى سقوط النظام، تركناهم ينسحبون بعد مشادة معهم.
وأضافت كاملة : لا أتمنى أن أخفى هويتى يوما ما، ولن أخفى وجهى أبدا حتى لو أديت فريضة الحج، فلن نتحول إلى «أكشاك سوداء»، سواء كنا نساء أو رجالاً، تحت مسمى الزى الإسلامى، فهذا تخف مرعب، ونحن قمنا بالثورة ونزلنا إلى الميدان دون النظر إلى هويتنا الدينية، ذهبنا مسلمين ومسيحيين كمصريين، بينما ذهب الإخوان والسلفيون بعد جمعة الغضب وليس من أول أيام الثورة، وأتذكر أن شابا طلب منا يوم 28 يناير أن نقول «لا إله إلا الله»، فقلنا له: كلنا موحدون، ورفضنا الانسياق وراء الشعارات الدينية، لأن القضية لم تكن وقتها قضية التوحيد أو القرآن والإنجيل، ولم تكن غزوات، بل ذهبنا للتحرير لنقول «حرية عدالة اجتماعية.. حسنى والعادلى باطل»، دون التشكيك فى عقائد وإيمان بعضنا.
وحول الاتهامات التى طالتها بازدراء المنتقبات والإساءة إلى الإسلام قالت كاملة: أنا مسلمة ومقتنعة بدينى، أصوم وأصلى ومؤمنة بكل الأديان والرسل، ولا يحق لأحد تكفيرى، فمن يتحدثون باسم الدين يحللون ويقتلون وفقا لأهوائهم، ويتعاملون كأنهم «ربنا»، ويحكمون على المسيحيين بأنهم كفرة، ويخلطون السياسة بالدين، رغم أن السياسة لا يحكمها دين، وهذا ما أفزع الناس وأقلقهم، خاصة أنهم يتكلمون عن إيران وتطبيق نموذجها فى حكم البلاد، ومصر لن تصبح «إيران» أو«سعودية» جديدة، لأن الدول التى قامت على أساس دينى هى دول عنصرية مثل إسرائيل وإيران، ونحن لا نريد لمصر أن تتحول إلى دولة عنصرية، لأنها قامت على احتضان كل الأديان والرسالات منذ قديم الزمن، وقادرة على استيعاب كل الثقافات والهويات.
وعن تخوفها من إهدار دمها بعد نشرها هذه الصور قالت كاملة: «عايزين يهدروا دمى يهدروه، لو ربنا كاتبلى أموت هاموت، ويوم مانزلنا الميدان انضرب علينا نار» ولم نخف من الموت، رغم أننا كنا نتمنى أن نموت مع الشهداء، و«محدش بيموت ناقص عمر».
وأكدت كاملة تفاؤلها بالمستقبل والأيام المقبلة رغم ما يحدث حاليا وقالت: ستظل مصر وسطية، فنحن شعب مؤمن بالفطرة وليس بالمظاهر والملابس، نكره العنف ونحب الموسيقى والسينما والرقص والمسرح والثقافة، حتى الفتاة المحجبة بتحب «تتزوق»، ومصر بلد الحضارة والفن والسياحة التى يريدون تحريمها هى الأخرى، رغم أنها «رزق ناس كتير»، وإيمانى بمصر ليس له حدود، رغم أن أصدقائى متشائمون جداً، ولى أصدقاء مسيحيون بدأوا يفكرون فى الهجرة، لكننى أقول لهم لا تقلقوا، فبلدنا استوعبت الكثير، والشيعة جاءوا إلى مصر وتحولوا إلى سنة خلال العهد الفاطمى، ومن الصعب إلغاء وإخفاء هوية مصر واختزالها فى فصيل إسلامى فقط، ونحن كأشخاص عاديين عددنا أكبر بكثير من الإسلاميين سواء كانوا إخوانا أو سلفيين، ولن يصلوا للحكم أبداً.
وأوضحت كاملة أنها بصدد تجهيز مشروع لفيلم عن محاولات الإسلاميين السيطرة على البلد والوصول إلى الحكم، رافضة الكشف عن أى تفاصيل عنه حالياً.