أول مدونة لي في الحب
هل تعلم سيدي أنك أول مدونة لي في الحب علي الأطلاق وإن قلبي أول الحصون التي سلمت مقاليد حكمها لمن جاء يغزوها عمدا ،
وإن عينيك أول دولة تعلن استقلالها داخل دولتي الحرة ، و
هل تعلم أن الليل لا ينقشع من سمائي الا عندما تشرق ابتسامتك علي وجه أيامي ،
وأنني ضليعة في لغة عينيك ،وأصل لأدق همسات انفاسك واقطن داخل نبضات قلبك حتي وإن كنت نبضة منسية ،
ففخرا لها أنها تعيش في كنف قلبك الحزين ، وأنني عندما أري شبح دمعاتك يقترب وتقوم تلك الحرب الطاحنة علي اعتاب جفنيك، حتي لا تسقط تلك الدمعة لتنطلق قائلة كم أحبك ويعز علي قلبي البعاد ،
و
هل تعلم يا إشراقة الأمل في حياتي إن غيابك لا يقتل داخلي براعم الشوق التي قديما نثرتها داخل جدر شرايين ولكنها تنمو بسرعة تعادل اضعاف سرعة الضوء بكثير حتي تضج داخلي وتعلن اعتصاما من نوعا أخر ،
فهو اعتصام يسبق ثورة تقتلع جميع الحدود وتلتهم كل الاسوار حتي تصل إلي إيقاع نبضات قلبك وعندما تجده ترتمي بين أحضان قلبك وتختبيء من عتاب عينيك
من هذا الشغب المتعمد الذي احدثته حتي تصل إلي هذا الدفء داخل قلبك ، فرفقا يا قصيدة العشق المحتلة طرقاتي
لا تشيح بنظرك عني وأنت تجلس بجواري فتلك اللحظات وحتي وإن قصرت هي عالمي الذي يمدني بهذة الطاقة التي اشعر بها تحيط بي
كملاك يحرسني والتي تتلاشي كلما شعرت ببعد نبضات عشقك عني ،
ولطفا منك يا حبيب كل سنوات عمري لا تتردد كثيرا عندما ترغب ان تقول لي أحبك حتي وإن كانت بأحد اللغات المنسية
فأنا أجيد ترجمة جميع كلماتك وإعادة صياغتها لاجعلها تخبرني بأنك تحبني ، هل تعلم أنني اتسأل كثيرا وأنا اناجي ضوء القمر المتسلل داخل حجرتي هل يصل إليك صوت همسات قلبي ليلا من شدة اشتياقه إليك او تعبر إليك تلك الاشراقات المنبعثة من ضوء عيني كلما نظرت إلي ملامح وجهك لتخبرك سراً كم أحبك ،
ولتعلم أنك حتي لو أردت الهجرة إلي أحد المجرات القريبة من شمسنا لن تأخذني صورة في حافظة أوراقك ولا حتي قصيدة مطوية كتبت حروفها من دموع عيني
بل ستجدني بجوارك اتشبث بك فأنا كالطفلة أقسمت أن لا تُحل عقدة ضفائري الا علي