" يبث صور أكبر مقبرة للطائرات في العالم

" يبث صور أكبر مقبرة للطائرات في العالم




كشف برنامج " جوجل ايرث " النقاب لأول مرة عن صور لأكبر مقبرة للطائرات بالعالم، والتى يطلق عليها اسم "مقبرة العظام" ، والمعروفة رسميا باسم " فضاء الصيانة والتجديد 309 " ، بالقاعدة الجوية الأمريكية بولاية أريزونا.

وتقول هيئة الإذاعة البريطانية " بى بى سى " تقع هذه المقبرة الضخمة للطائرات في " توسون" بولاية " أريزونا "، في قاعدة " ديفس مونثان" للقوات الجوية، وكانت قد تأسست لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية. وتم اختيار المكان نظرا لارتفاعه الشاهق، وأجوائه الجافة، وهذا يعني أن من الممكن ترك الطائرات في العراء دون أن تصاب بالصدأ بسرعة، تمتد هذه القاعدة على مساحة 2600 فدان، أي ما يوازي مساحة 1430 ملعب من ملاعب كرة القدم. وتضم مجموعة مكونة من حوالي 4000 طائرة أحيلت على الاستيداع، منها تقريبا كل الطائرات الحربية الأمريكية التي استخدمها سلاح الطيران الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت صحيفة " ديلى ميل " البريطانية أن قطع الغيار المستخرجة من هذه الطائرات القديمة تقدر ب 35 مليار دولار، وتستخدم في صناعة انواع طائرات حديثة، كما يتم اعادة تصنيع محركات وذخيرة والكترونيات من هذه الطائرات، وذلك بأسعار منخفضة، وفي عام 2005 فقط تم اعادة تصنيع 19 الف قطعة تقدر 568 مليون دولار، كما تسمح الولايات المتحدة لجيوش الدول الأخرى بشراء اجزاء من هذه الطائرات او شراء طائرات كاملة.

وتضيف الصحيفة: ان مقبرة الطائرات ظلت محط انظار برنامج " جوجل ايرث" منذ إطلاقه عام 2005، لكن الآن، ولأول مرة، تنشر مجموعة من الصور الفوتوغرافية عالية الدقة الملتقطة من الفضاء، للموقع الذي تبلغ مساحته أربعة أميال مربعة .

وتظهر في تفاصيل هذه الصور، مجموعة من الطائرات الموجودة في الموقع، من بين هذه الطائرات ب 52 وهي قاذفات القنابل الثقيلة التي كانت تستخدم في زمن الحرب الباردة وتقاعدت في التسعينيات وفقا لأحكام معاهدة سولت لنزع السلاح التي وقعت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، أيضا، تظهر عشرات من طائرات اف 14 المقاتلة التي خرجت من الخدمة في البحرية فيعام 2006، وظهرت في أفلام هوليوود مثل فيلم "توب جن " كما ظهرت في سلسلة أفلام " المتحولون " .

وهناك مركز كبير يطلق عليه " امارج " يحتوي على أكثر من 4200 طائرة و 40 مركبة فضاء قديمة، وبالإضافة إلى كونه مأوى للطائرات العملاقة، يعتبر " امارج " أيضا ورشة ضخمة لتجديد الطائرات، وإعادتها إلى الحالة التي تسمح لها بالعودة للطيران أو بالتحميل والنقل.